ضياءأبونحول مـشـرف
عدد المساهمات : 1613 تاريخ التسجيل : 24/04/2011 الموقع : (إن مرت الأيام ولم تروني, فهذه مشاركاتي فتذكروني وإن غبت ولم تجدوني, اكون وقتها بحاجه للدعاء فادعولى.)
| موضوع: القبلية كلمة الفصل في الجولة الثالثة للانتخابات الأحد يناير 01, 2012 3:35 pm | |
| يتوقع مراقبون أن تشهد الجولة الثالثة لماراثون الانتخابات المصرية والتي تنطلق يومي الثالث والرابع من الشهر المقبل، منافسة شرسة، حيث ستشكل القبلية كلمة الفصل في هذه الجولة، مما «قد يصعب المهمة بعض الشيء» على الأحزاب الإسلامية التي تصدرت المشهد الانتخابي في الجولتين السابقتين.
وتشهد الجولة الثالثة والتي تجرى في تسع محافظات هي: قنا، الغربية، شمال سيناء، جنوب سيناء، المنيا، القليوبية، الوادي الجديد، الدقهلية، ومرسى مطروح، وبمشاركة 13 مليون ناخب لهم حق التصويت، ويبلغ عدد اللجان الفرعية 15 ألفًا و202 لجنة، و8 آلاف و416 مقرًا انتخابيًّا و3 آلاف و289 مركزًا انتخابيًّا، حراكا ساخنا. ويتوقع مراقبون أن تشهد هذه المرحلة منافسة شرسة، حيث تلعب القبلية دورًا مهمًا، مما قد يصعب المهمة بعض الشيء على الأحزاب الإسلامية التي تصدرت المشهد الانتخابي في الجولتين السابقتين.
البداية في محافظات الصعيد، حيث تضم تلك المرحلة محافظتي قنا والمنيا، وهي دوائر انتخابية، على حد وصف بعض المراقبين، طالما كان الجلوس على مقاعدها البرلمانية مغموسًا بالدم، الأمر الذي يجعل تلك الجولة المقبلة محفوفة بالمخاوف، خاصة في محافظة قنا التي تتميز بطبيعة مختلفة وشرائح قبلية مثل قبائل الهوارة والعرب والأشراف والأنصار.
وهي المحافظة التي شهدت تهديدات «الفلول» بتحويل الانتخابات إلى «بحور من الدماء حال تطبيق قانون العزل السياسي». هذا بالإضافة إلى وجود ترسانات السلاح المنتشرة بكميات ضخمة في تلك البقعة في ظل الغياب الأمني. ولعل دائرة نجع حمادي في محافظة قنا تعد مثالا حيا، حيث تعرف إعلاميا بأنها دائرة «الدم والنار»؛ نظرًا لما شهدته من أحداث دموية في انتخابات 1995 راح ضحيتها نجل الإعلامي فهمي عمر وآخرون. وهي أيضًا دائرة عبدالرحيم الغول، أحد أبرز وجوه الحزب الوطني (المنحل)، المنتمي إلى قبائل العرب.
خط المنافسة
وعلى الرغم من قوة القبليات في محافظة قنا، يدخل على خط المنافسة عدد من الشباب المستقلين والمنتمين إلى الائتلافات الثورية دون وجود واضح للأحزاب الإسلامية في قنا، أما في المنيا فهناك وجود قوي لحزب الحرية والعدالة، حيث أصيب ثلاثة من أنصاره أثناء مشاجرة مع أنصار المرشح المستقل حسن العمدة؛ بسبب الاختلاف حول كشوف أسماء الناخبين.
أما في الوجه البحري فتجرى الانتخابات في محافظات الغربية والدقهلية والقليوبية، ولا يختلف الوضع كثيرًا، فالمنافسة بين حزب الحرية والعدالة و«الفلول» تبدو في خطوط متساوية ويدخل على خط المنافسة في الدقهلية حزب النور السلفي، أما «الفلول» فلعل أبرزهم الإعلامي المثير للجدل توفيق عكاشة، وكذلك المستشار مرتضى منصور المتهم في «موقعة الجمل».
وفي القليوبية يشتد الصراع بين الإخوان والكتلة المصرية، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات حول الدعاية الانتخابية والملصقات الدعائية، فيما يدخل حزب الوفد بقوة في المنافسة ببعض الدوائر في محافظة الغربية.
تراجع الإسلاميين
أما في جنوب سيناء وشمال سيناء فالوضع يختلف بعض الشيء، ففي الجنوب تتراجع فرص الإسلاميين، حيث لم يتقدم حزب النور السلفي بقائمة حزبية ويخوض الانتخابات بمرشح واحد في الفردي، كما يخوض حزب الحرية والعدالة الانتخابات بقائمة قليلة وعدد أقل في الفردي معتمدًا على أصوات الحضر والوافدين على مدينة شرم الشيخ.
أما الأحزاب الأخرى مثل حزب الوفد والإصلاح والتنمية فقام كل منهما بدعم قائمته بوجوه بارزة من أبناء القبائل البدوية وأعضاء الوطني «المنحل». أما في شمال سيناء فهناك حالة من انقسام الكتل التصويتية للقوائم بسبب وجود سبعة قوائم حزبية، وتشهد المحافظة وجودًا قويًا لمرشحي حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية.
وتبقى محافظتا الوادي الجديد ومرسى مطروح مناطق بعيدة عن الأضواء والأحداث، والتي تلعب القبلية دورًا كبيرًا لهم، ويتقدم النور السلفي في مطروح، أما في الوادي الجديد فقد لجأ حزب الحرية والعدالة إلى طرق الأبواب وتوزيع الدعاية بالمنازل. وتبقى المنافسة محصورة بين المرشحين ذوي العصبية القبلية والعائلية حتى لو كانوا أعضاء سابقين في الحزب الوطني، وبين الأحزاب الإسلامية بذراعيها الحرية والعدالة والنور، فيما يحاول حزب الوفد الدخول في المنافسة في بعض الدوائر.
المصدر: القاهرة - دار الإعلام العربية
| |
|