منتدى شــبــاب الــغـــرب يــرحــب بــكــم
حينما تقرر آن تبدآ مع منتديات الشباب ينبغي عليك آن تبدآ كبيرا ..
فالكل كبيرٌ هنآ وحينما تقرر آن تبدآ في آلكتآبه في منتدى شباب الغرب فتذكر آن منتديات شباب الغرب يريدك مختلفا .. تفكيرا.. وثقافة .. وتذوقا ..فالجميع هنآ مختلفون .. نحن ( نهذب ) آلمكآن ،حتى ( نرسم ) آلزمآن !!لكي تستطيع آن تتحفنا [ بمشآركآتك ومواضيعك معنا ]..أثبت تواجدك و كن من المميزين.. لَاننآ نعشق التميز و المميزين يشرفنا آنضمآمك معنا في منتدى شباب الغرب
منتدى شــبــاب الــغـــرب يــرحــب بــكــم
حينما تقرر آن تبدآ مع منتديات الشباب ينبغي عليك آن تبدآ كبيرا ..
فالكل كبيرٌ هنآ وحينما تقرر آن تبدآ في آلكتآبه في منتدى شباب الغرب فتذكر آن منتديات شباب الغرب يريدك مختلفا .. تفكيرا.. وثقافة .. وتذوقا ..فالجميع هنآ مختلفون .. نحن ( نهذب ) آلمكآن ،حتى ( نرسم ) آلزمآن !!لكي تستطيع آن تتحفنا [ بمشآركآتك ومواضيعك معنا ]..أثبت تواجدك و كن من المميزين.. لَاننآ نعشق التميز و المميزين يشرفنا آنضمآمك معنا في منتدى شباب الغرب
منتدى شــبــاب الــغـــرب يــرحــب بــكــم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شــبــاب الــغـــرب يــرحــب بــكــم

أخبارى_سياسى_دينى_أجتماعى_تعلميى_طبى_ ثقافى_ رياضى_أدبى
 
الرئيسيةانتخابات الصعيد‏..‏ القبيلة قبل الوطن   Ouooo_13أحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» حفل أفتتاح قناة mbc مصر
انتخابات الصعيد‏..‏ القبيلة قبل الوطن   Icon_minitimeالخميس أكتوبر 18, 2012 6:18 pm من طرف ضياءأبونحول

» فيليكس" صاحب أعلى قفزة في تاريخ البشرية
انتخابات الصعيد‏..‏ القبيلة قبل الوطن   Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 15, 2012 1:36 pm من طرف ضياءأبونحول

» كم تبلغ مساحة الجنة ؟
انتخابات الصعيد‏..‏ القبيلة قبل الوطن   Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 10, 2012 1:30 pm من طرف ضياءأبونحول

» فيسبوك" تضيق الخناق على المستخدمين بإجراءت أمنية جديدة.. للحد من "الإعجابات" المزيفة"
انتخابات الصعيد‏..‏ القبيلة قبل الوطن   Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 01, 2012 9:07 am من طرف ضياءأبونحول

» سنن الجمعه
انتخابات الصعيد‏..‏ القبيلة قبل الوطن   Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 28, 2012 7:35 am من طرف ضياءأبونحول

» إسرائيل في المرتبة الثانية من حيث عدد الحاصلين على الشهادات العليا
انتخابات الصعيد‏..‏ القبيلة قبل الوطن   Icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 8:50 am من طرف ضياءأبونحول

» نجع جمادى | عادل لبيب: افتتاح مخبز بطاقة مليون رغيف
انتخابات الصعيد‏..‏ القبيلة قبل الوطن   Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 18, 2012 6:35 pm من طرف ضياءأبونحول


 

 انتخابات الصعيد‏..‏ القبيلة قبل الوطن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ضياءأبونحول
مـشـرف
مـشـرف
ضياءأبونحول


عدد المساهمات : 1613
تاريخ التسجيل : 24/04/2011
الموقع : (إن مرت الأيام ولم تروني, فهذه مشاركاتي فتذكروني وإن غبت ولم تجدوني, اكون وقتها بحاجه للدعاء فادعولى.)

انتخابات الصعيد‏..‏ القبيلة قبل الوطن   Empty
مُساهمةموضوع: انتخابات الصعيد‏..‏ القبيلة قبل الوطن    انتخابات الصعيد‏..‏ القبيلة قبل الوطن   Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 25, 2011 6:05 am

بسبب لعب الكوتشينة نشب خلاف بين رجلين من عائلتين مختلفتين بأحد مراكز سوهاج أخيرأ‏,‏ أسفر عن مقتل اثنين وإصابة‏18,‏ وبرغم غرابة الواقعة‏.
انتخابات الصعيد‏..‏ القبيلة قبل الوطن   4-1-2_24_11_2011_20_23
فهي أمر عادي في الصعيد الشقيق الذي قد تزهق فيه الأرواح لأمور أهون من لعبة كوتشينة...والأسباب شتي من بينها العصبية القبلية, وضيق الصدر النابع من ضيق الحال, في مجتمع يعاني إهمالا حكوميا متعمدا, سنوات بعيدة,, ولو كانت الدولة توفر للمواطن في الصعيد شيئا من الأمن وفرص العيش الكريم لربما اختلف الوضع.. فالعائلات هي صمام أمان البناء الاجتماعي في الصعيد, لكن تفاوت حظوظ العائلات في الثروة والنفوذ والعدد, يجعله بناء صراعيا دائما, عنيفا أحيانا, وهذا ما جعل بعض المراقبين يتخوفون من موجات عنف واحتراب عشائري تصاحب مجريات العملية الانتخابية في الصعيد, بينما ذهب آخرون إلي أن هذه الانتخابات لها طابع خاص وفرصة ثمينة للخروج من مرحلة انتقالية تسير من سييء إلي أسوأ, ووضع مطالب أهل الصعيد من خلال مجلس نيابي منتخب علي أجندة الدولة التنموية بشكل حقيقي, للمرة الأولي بعد إهمال طويل فاحش.
في هذا الملف الخاص نعرض ما تيسر من تلك الرؤي والأفكار المتعارضة التي تتفق علي أن الصعيد ربما يكون أخطر مكان الآن في مصر الثائرة...يعيش أياما يمرح فيها الخيال كما لم يفعل من قبل.. الانفلات الأمني ورخاوة الدولة بتفرعاتها الممتدة و اشتعال العصبيات العائلية والازدهار غير المسبوق لتجارة الأسلحة الخفيفة والثقيلة أعادت بناء قدرة الناس علي استخدام العنف في الصعيد وبر مصر المحروسة- وكشفت عن بني سياسية بالية, حتي صارت الرموز الانتخابية مشكلة, وتفرغ الثوار للخلافات في أمور عديمة القيمة, بينما يستعد الفلول للإجهاز علي البرلمان في معركة انتخابية يخشي أن تتحول إلي ربيع الدم, علي درب الألم الذي لا ينقطع في الصعيد, ما بين الجيزة و أسوان( قبلي الجنينة ورايح) تلك المنطقة الممتدة جغرافيا علي نحو ثلثي وادي النيل والمسكونة بنحو ثلث السكان, بظروفها وتاريخها وتركيبتها الاجتماعية وحالتها الاقتصادية البائسة إناء مملوء بالمشكلات والتوترات والاحتقانات, ولا من مغيث أو مجيب- فالإناء الفارغ هو الذي يرن كثيرا, ويسمع له, كالطبل الأجوف- ومن ثم ظلت أيام الصعيد عبر العصور متشابهة: نهار وليل وشروق وغروب وعجز شامل عن تغيير حاضر مقلق وخوف نافذ من المستقبل, وبالنسبة لأهل الحكم في القاهرة وما حولها ينبغي أن نكفي علي الصعيد ماجور دون محاولة جادة( ومطلوبة) لإدراك دقائق الحياة فيه, اكتفاء بالمشاهد السينمائية والمسلسلات الفانتازية التي تقدم الصعيدي وكأنه مخلوق من كوكب آخر, ولايختلف حاله فيها كثيرا إن انصلح- عن فريد شوقي الذي يصفع علي قفاه في بداية فيلم الفتوة قبل أن يتحول إلي معلم كبير لا يختلف سلوكه عن الطاغية زكي رستم, ومن ثم فالأفضل أن يظل علي سيرته الأولي لا يتحرك قيد أنملة, وتلك هي خلاصة البخار المكتوم تحت قشرة هشة من الشقاق والخلاف.
قانون العائلة
ومن هنا يبدأ مؤسس علم الاجتماع والانثروبولوجيا بجامعة الإسكندرية الدكتور أحمد أبوزيد بوضع يده علي القانون الأساسي الراسخ في الصعيد, وهو قانون العائلة بتقسيماته المختلفة: الأسرة- البيت- العائلة- البدنة نسبة إلي البدن أو الجسد, وهو ما يعني أن الأسرة هي أصغر وحدة قرابية وأن البدنة هي أكبرها, وهي تكوينات مترابطة في المصالح والمشكلات, فقانون انا واخويا علي ابن عمي, وانا وابن عمي علي الغريب هو تلخيص لمنظومة التضامن الجماعي التي تظهر آثارها في أوقات بعينها, ومنها الانتخابات.
وقد سبق للدكتور جمال حمدان في شخصية مصر التنبيه إلي أن الصعيدي أخذ في نظرته الحضارية من ضيق الجغرافيا وعزلته ما يمكن تسميته بالعصبية, عصبية العائلة, وأسهمت السلطات الحاكمة علي مر العصور في تقويتها, إذ إنها حمت سلطة العائلة وقوانينها باختيارها لمرشحيها في البرلمان علي أساس الفرز العائلي.
ويمكن التدليل علي صحة استنتاج الدكتور حمدان بأنه في برلمانات ما قبل يوليو1952 جري العرف علي اختيار زعماء العشائر وكبار ملاك الأراضي والإقطاعيين في الصعيد والريف عموما, وهو ما سارت عليه برلمانات ما بعد يوليو, فاخترعت نظام العمال والفلاحين, وفي الدوائر التي تحوي علي عائلات متناحرة اختارت مرشحا من الفئات من إحداها ومرشحا عماليا من الأخري, وهذا واضح في جميع الانتخابات وصولا إلي2010 بدوائر الصعيد.
الغريب أنه بعد ثورة25 يناير ظلت الحال كما هي و استعارت الأحزاب الآليات القديمة نفسها, فلم تسع إلي تفكيك أو إضعاف العصبية القبلية أو العشائرية, بل دعمتها ووظفتها من أجل ضمان سيطرتها, فوضعت علي رأس قوائمها في دوائر الصعيد أسماء تتمتع بنفوذ عشائري وتقف وراءها عائلات وبطون- كالعرب والهوارة والأشراف- وتربيطات مصالح ورءوس أموال, ولاتكاد تسلم قائمة لحزب من هذا, وبالطبع يجد ذلك مساندة العائلات نفسها التي تري أن الحصول علي المقعد البرلماني يعني الحفاظ علي النفوذ والتحالف مع السلطة الحاكمة, وهو مسألة بمثابة حياة أو موت في مجتمع قائم علي العزوة وحتمية الصراع, التي تستلزم توفير كل أسباب القوة من المال والرجال, وربما الإغارة علي القري أو العائلات المنافسة وحصارها و خطف رهائن منها أو القتل, تأكيدا للزعامة قبل الموسم الانتخابي, لذا قامت القبائل علي امتداد الصعيد بحيازة ترسانات أسلحة متنوعة, مستغلة حالة الانفلات الأمني والحدود السائبة مع السودان وليبيا, استعدادا لإشهارها إذا اقتضت الضرورة الانتخابية أو غير الانتخابية, بما ينذر بأن الانتخابات الحالية قد تكون حمام دم فائر.
الانفلات الأمني
السؤال هنا: هل العنف مرتبط بالأجواء الانتخابية فقط ؟.. الدكتور مصطفي كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لا يري ذلك, وينحي باللائمة علي الانفلات الأمني الذي خلف اضطرابات مست بلطيم والدخيلة, كما مست قنا وسوهاج وأسوان, فالعنف وحوادث تهديد الأمن لم تعد مرتبطة بالأحداث السياسية, بسبب تقصير وزارة الداخلية, وليس هناك ما يدعو لعدم تكرارها في أثناء الانتخابات, و يري أن استخدام نظام المقعد الفردي يولد درجة عالية من التنافسية التي تغيب عنها الاعتبارات السياسية, فلافتات المرشحين تخلو من السياسةSad انتخبوا فلان...) وأغلبهم لا ينتمون للأحزاب ويعتمدون علي العصبيات والأموال, بعكس نظام القوائم الحزبية التي يفترض أن ينطوي علي رؤي سياسية تقلل حدة الصراع, فالقائمة النسبية هي الأفضل لنا, برغم الواقع الاجتماعي القبلي الذي لا يمكن القفز من فوقه دفعة واحدة, فحزب الوفد, وبعض الأحزاب الأخري- مثلا- طوال تاريخه يعتمد علي العصبيات وكبار رجال الأعمال الذين يمكنهم إنفاق الأموال في الدعاية, في ظل قلة الموارد, لأنه لا يمتلك تنظيما فعالا في الشارع, مثل الإخوان والسلفيين أو غيرهم ممن لهم تنظيمات أو أنشطة تطوعية أو خدمية... وعلي كل نحن بحاجة إلي وقت حتي تنضج القوي السياسية وتحترم قواعد الممارسة الديمقراطية.
ويبدي الدكتور عمرو هاشم ربيع أستاذ العلوم السياسية ورئيس مركز البحوث البرلمانية بالأهرام, تفاؤله بسير العملية الانتخابية الحالية, معتبرا أن قطارها قد غادر محطته وأنها قد انطلقت بالفعل ولا داعي للقلق, وأن العنف الذي قد يصاحبها ربما أدني مما جري في انتخابات سابقة, ويذكر بأنه في عام1995 سقط50 قتيلا في الانتخابات, غير الجرحي, وحتي الآن لم يحدث شيء من ذلك, وهذا أفضل من الناحية( الرقمية) علي الأقل, فمجتمعنا انطلق ويجب ألا نخيفه, وعن العاصم من العنف لاينفي هاشم ربيع احتمالاته فحدوثه وارد, لكن( كثافة المشاركة) وغزارتها وخروج المرأة إلي الصناديق, هي الضمانة الأكيدة لخلوها من العنف والصبغة العشائرية في الصعيد والوجه البحري.
حزمة مشكلات
باسل عادل عضو المجلس الرئاسي لحزب المصريين الأحرار يبدي ثقته بأن الانتخابات في الصعيد ستكون أكثر هدوءا مما هو متوقع, علي الرغم مما هو معلوم عن طبيعة المشكلات القائمة هناك, وكثافة الحوادث القبلية العنيفة في الفترة الأخيرة, لأن المعركة هذه المرة ستكون سياسية تختلف طبيعتها عن المشكلات والخناقاتالقديمة المتكررة, بالطبع هناك حالة استقطاب لا يمكن إنكارها, لكن كل العائلات تحترم بعضها وحدود قوتها, وستحرص علي سلامة العملية الانتخابية أملا في الفوز بالمقعد. وعندما سألته عن معايير اختيار المصريين الأحرار لمرشحيه بالصعيد, قال باسل عادل: ان يكون المرشح مؤمنا بأهداف ومبادئ الحزب, وأن مصر ملك لجميع أبنائها, ومنفتحا وقابلا للتفاعل مع المتغيرات المتقلبة الكثيرة من حولنا, وألا يكون من فلول الوطني, ولديه القدرة علي حشد مؤيديه وعائلته للتصويت له.. قاطعته: أليس هذا إعادة إنتاج لأسلوب الحزب الوطني المنحل في اختيار مرشحيه ؟ ارتفعت نبرة صوته قائلا: عليك أن تلوم الحكومة والسلطة التي بادرت باجراء الانتخابات في ظل انعدام التوازن, لقد طالبنا مرارا بإطالة الفترة الانتخابية حتي تتمكن الأحزاب الجديدة من بناء عناصرها وكوادرها والتعريف ببرامجها لكن الحكومة تعجلت في الانتخابات.. من أين نأتي بالكوادر الجاهزة فهل ننتظر المرشحين حتي يستووا علي عودهم والحالة تلك, أم نبحث عن الممكن والمتاح, هذا نعتبره تحديا فرض علينا فرضا, ولم تترك لنا أي فرصة للاختيار, ومع كل نحن أكثر اطمئنانا لبواعث اختيارات الناخبين في الصعيد والريف عموما, المشكلة الحقيقية التي تواجهنا في المدن والحضر.
وعلي الطرف الآخر يقر نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي, بوجود حزمة مشكلات خطيرة تخيم علي الانتخابات في الصعيد, أبرزها وجود الفلول بكثرة, وللأسف هو وجود مبني علي المال والعصبية والقبلية, مع انتشار السلاح وهي ظاهرة في منتهي الخطورة, وغياب التوعية بمخاطر ذلك كله مما قد يجعل50% من نواب البرلمان المقبل من الوجوه القديمة التي سمحت بتسميم المناخ السياسي واستشراء الفساد, حتي أزاحته الثورة...
وماذا فعل حزب النور نفسه لأجل تفادي هذه الأوضاع ؟.. أوضح بكار: إننا طالبنا الحكومة بإصدار قانون العزل السياسي, وقمنا بحملات توعية للمواطنين بأن صوتهم أمانة ومهم ومؤثر وينبغي منحه لمن يستحق علي أساس الكفاءة لا العصبية العائلية, فلا يصح أن تعطي صوتك لمن أخذ حقك من قبل وأسهم في البطش والتنكيل بك وبالوطن, طيلة السنوات الماضية, وبالطبع ليس كل أعضاء الحزب الوطني فاسدين, ولدينا في الصعيد تحالف مع الجماعة الإسلامية ذات الحضور القوي بخدماتها الاجتماعية ومرشحيها ذوي السمعة الحسنة والكفاءة, وندرك أن المرحلة الحالية حساسة وحرجة للغاية تتعرض فيها البلاد لآلام كالآم المخاض, ولابد أن نخوضها, فمن العسير أن نخلع بين عشية وضحاها ثياب الديكتاتورية, هناك ثمن ينبغي تحمله بجرأة وشجاعة من جانب الشعب حتي نتخطي العثرات.
سألته كيف يمر هذا بسلام في الصعيد المدجج بالأسلحة قال بكار إن المجلس الأعلي للقوات المسلحة قادر علي النهوض بالمهمة, كما حدث من قبل في الاستفتاء الدستوري, في طول مصر وعرضها.
موقع باهت
ألقيت أوراقي علي مائدة الباحث المتخصص في النظام السياسي المصري وبرامج الأحزاب وشئونها الدكتور يسري العزباوي, سائلا عن موقع الصعيد في برامج الأحزاب المصرية ومعايير انتقاء المرشحين والموقعة الانتخابية المنتظرة, فأكد أن موقع الصعيد غير واضح تماما وهذا أبسط ما يقال, فكل البرامج الحزبية تتحدث عن التنمية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان, لكن لم يخرج علينا حزب واحد يقول لنا كيف سيحقق برنامجه, وهذا ينطبق علي جميع التحالفات الرئيسية: التحالف الديمقراطي, والكتلة المصرية والتحالف الإسلامي وتحالف الوسط, بل إن كل تحالف هو مجموعة أحزاب لكل منها رؤيته دون برنامج موحد, باستثناء كتلة الثورة مستمرة, ولايوجد أي برنامج أفرد عناية خاصة بالصعيد أو سيناء, وترك لكل مرشح أن يعمل برنامجه في دائرته ويطلق وعوده لأبنائها, وهذا فيه اقتداء بما كان يجري قبل ثورة25 يناير, وهنا الخطورة الشديدة فسيناء والصعيد هما بوابتا مصر الرئيسيتان, ولو تم فيهما تنمية فعلية لتمكنت مصر من التقدم بأقصي سرعة, فالتنمية مقصورة علي القاهرة والوجه البحري وشرم الشيخ, ولذلك تري أهل الصعيد يقولون: بحر سنة ولاتقبل يوم وذلك لغياب التنمية وندرة الموارد وشظف العيش والفقر المنتشر في الصعيد, الذي تحتل محافظاته ذيل مؤشرات التنمية البشرية والشاملة, علي الرغم من تبجح نظام الرئيس السابق وكذبه بأن الصعيد علي رأس أولوياته...هنا قاطعته مذكرا بأن زيارات حسني مبارك إلي فرنسا, تتفوق علي مجموع زياراته لمحافظات الصعيد, وأنها تركزت في المناطق السياحية لمخاطبة الخارج...فقال العزباوي: نعم, هذا صحيح..فالحديث عن الصعيد كان ولا يزال- للاستهلاك المحلي فقط, دون جهد حقيقي, وهو يبرز علي السطح وقت الضرورة في أثناء المزايدات الانتخابية, ولايمكن هنا إغفال الدور السلبي السييء الذي لعبه نواب الصعيد أنفسهم في البرلمانات المنقضية الذين لم يلاحقوا أو يحاسبوا الحكومات علي هذا التفريط, لذلك أصبح الصعيد منسيا أو مهملا من القيادة السياسية, ولا تتذكره إلا في حالة الكوارث كغرق العبارات في البحر الأحمر, أو احتراق القطارات بركابها, واليوم هو قاع مصر حضاريا واجتماعيا واقتصاديا... وهنا ذكرته بأن أهالي الصعيد قابلوا إهمال السلطة لهم بإهمال مضاد فرغم حب النفوذ والرغبة في القرب من السلطة بمختلف تجلياتها, نادرا ما يلجأون إليها لحل مشكلاتهم, حتي في حالات القتل والثأر, إذيكفي خيرها شرها, علي نحو ما أبدع توفيق الحكيم في رائعته يوميات نائب في الأرياف بل هي غالبا شر في نظرهم...
تنافس حاد ومستقبل واعد
ويعقب د. العزباوي بالقول: إن الصعيد قطعة أرابيسك تتداخل فيها خصوصية المكان والتاريخ والمجتمع والحضارة الممتدة جذورها إلي أعماق الزمن.. وهناك طاقات كامنة واعدة, إذا أحسن استثمارها في الصعيد- وسيناء- ونشرت فيه الصناعات الثقيلة والخفيفة و ترقية الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وسيعود ذلك بالفائدة علي مصر كلها, وهذه هي المهمة الأولي لنواب الصعيد في البرلمان المقبل, إذا جرت الانتخابات بيسر... ولماذا لا ؟.. فقال العزباوي: الخوف من العنف عامل محدد وحاكم في الانتخابات الحالية, وهناك مشكلة حقيقية في أماكن تركز الناخبين المدرسة- الوحدة الصحية التي تضم أحيانا أكثر من10 مقار انتخابية في كل منها1000 صوت ففي مركز إسنا, محافظة قنا, هناك مركز انتخابي سيدلي فيه نحو20 ألفا من الأشراف والهوارة والعرب بأصواتهم وهكذا في مقار أخري, وهذا بحد ذاته يولد الاحتكاك بمجرد تدفق الناخبين وكأننا نصب الزيت علي النار, وتلك كارثة وقنبلة قابلة للانفجار, خاصة أن العنف والتنافس متوارث بين العائلات منذ الأزل, ويزيد الأمر اشتعالا تنافس الإسلاميين مع فلول الوطني وغيرهم من ناحية, وتنافسهم مع بعضهم بعضا من ناحية ثانية, ففي أسيوط تنافس بين حزبي النور والحرية والعدالة, وفي الدائرة الأولي بالمنيا هناك مجزرة انتخابية إن جاز التعبير- بين أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط وسعد الكتاتني أمين عام الحرية والعدالة... وعليك أن تضع هذا كله في بوتقة الهياج الثوري... ويري العزباوي أن المخرج من الأزمة يكون بالوجود الأمني الكثيف, لاسيما من قبل قوات الجيش, وإحداث نوع من ميثاق الشرف بين العشائر والمرشحين لمنع العنف أثناء الانتخابات, مع إمكان تشكيل لجان شعبية من المجتمع المدني والأهالي لتأمين المقار الانتخابية, والتوعية الإعلامية الجادة بأهمية هذه الانتخابات لمصر وللصعيد وأن العنف قد يبطلها, وهنا أشير إلي دور اللجنة العليا للانتخابات التي يمكنها أن تشطب أي عضو يمارس هو أو أنصاره العنف أو البلطجة, خاصة في المرحلة الأولي من الانتخابات, ليصير عبرة ورادعا لغيره ولا تنس هنا المثل الصعيدي الدارج اضرب المربوط....
ومن بين الذين تطرح رؤاهم ـ وكتاباتهم ـ المتواصلة وجهة نظر متوازنة إزاء الواقع الصعيدي وتأثيره في الانتخابات الخبير الاقتصادي البارز الدكتور زياد بهاء الدين- المرشح بإحدي دوائر أسيوط- مبينا أن العائلات هي صمام الأمان في مجتمع الصعيد المنسي طويلا من الدولة التي تنصلت من أبسط واجباتها هناك كالأمن وفرص العمل.. ومع ذلك يخطئ من يظن أن العصبيات العائلية اليوم هي الأساس الوحيد للمجتمع, فقد تكونت طبقة وسطي واعية منها المعلمون والمحامون والأطباء وموظفو الحكومة, لا تريد الاكتفاء بتوفير السولار والسماد, وإنما تري أن الصعيد من حقه التعليم والثقافة والاستثمار, ويتمسكون بنصيبه العادل من الدخل القومي ومن الخدمات ومن الإنفاق العام, ويرغبون في دور فعال في مصر التي يعاد تشكيلها من جديد, بإصرار حقيقي علي المشاركة في الانتخابات, واختيار من يعملون علي إنهاء التجاهل والإهمال الحكومي لمشكلات الصعيد, والذين فاتتهم المشاركة في الثورة وفي الميادين مصرون علي أن يكون لهم صوت ووجود مسموع من خلال صناديق الاقتراع...علي الرغم من أن النفوس مشحونة بتراكمات ومرارات يتعين الاعتناء بها...!


المصدر/جريدة الاهرام

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انتخابات الصعيد‏..‏ القبيلة قبل الوطن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قنا عفريت الليل ينشر الرعب في الصعيد‏
» يا سر الحمبو لى | خط الصعيد" أنا ضحية نظام فاسد"
»  القبض على "خط الصعيد" ياسر الحمبولى
» الحمبولي ...« خُط الصعيد».. آخر اللصوص الاشتراكيين!
» حرب القبائل تهدد بانفصال الصعيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شــبــاب الــغـــرب يــرحــب بــكــم  :: اخبـــــار قنــــــــا-
انتقل الى: