«الكتلة المصرية» تهدد بمقاطعة الانتخابات البرلمانية بسبب «أزمة القوائم»

على الرغم من كل التكهنات التى توقعت تأجيل موعد فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية، ومن ثَم تأجيل إجراء الانتخابات ذاتها، تبدأ اليوم

27 لجنة انتخابية فى محاكم الاستئناف ومأمورياتها على مستوى محافظات الجمهورية، تلقى طلبات الترشح لانتخابات مجلسى الشعب والشورى، ولمدة 7 أيام من التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا، باستثناء اليوم الأخير وهو الثلاثاء 18 أكتوبر، حيث يمتد العمل فيه حتى الخامسة عصرا.
ومع بدء فتح باب الترشح، تواجه التحالفات الانتخابية بين الأحزاب مشكلة جديدة، إذ قالت مصادر داخل اللجنة العليا للانتخابات إن القائمة الحزبية لن تضم إلا أعضاء الحزب الواحد، وبالتالى لن تكون هناك إمكانية اشتراك أكثر من حزب فى قائمة واحدة، عقدت الكتلة المصرية اجتماعات مكثفة لبحث تلك القضايا المصيرية التى يتوقف عليها مستقبل التحالفات الانتخابية كلها.
وعلمت «التحرير» أن أعضاء من الكتلة المصرية التقوا أعضاء من اللجنة العليا للانتخابات أول من أمس، أكد فيها أعضاء اللجنة العليا للانتخابات أن هناك بالفعل مشكلة قانونية فى اشتراك الأحزاب فى قائمة حزبية موحدة، مشددين على أنه لا يوجد أى دوافع سياسية وأن مهمتهم تطبيق القانون، وأنهم فى نفس الوقت مرحبون بأى اقتراحات قانونية من شأنها تلبية مطالب القوى السياسية، إذ علمت «التحرير» من مصادر داخل اللجنة العليا للانتخابات أن القائمة الحزبية لن تضم إلا أعضاء الحزب الواحد، وبالتالى لن تكون هناك إمكانية اشتراك أكثر من حزب فى قائمة واحدة.
وشهدت أحزاب الكتلة المصرية مساء أول من أمس اجتماعات مكثفة للبحث عن مخرج قانونى حتى يتم اعتبار الكتلة كيانا قانونيا ومُعترَفا به أمام اللجنة العليا للانتخابات حتى تستطيع أحزابها خوض الانتخابات بقوائم مشتركة تحمل اسم تحالفهم الانتخابى وتجنبهم النزول بقوائم منفردة لكل حزب.
مصادر داخل الكتلة أكدت طرح خيار مقاطعة الانتخابات كآخر ورقة للضغط من أجل إتمام تحالفهم الانتخابى المدشن منذ عدة أشهر، فيما صرح الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وعضو الأمانة العامة للكتلة المصرية، لـ«التحرير» أن الكتلة تقدمت بخطاب إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وإلى اللجنة العليا للانتخابات تطالب فيه بضرورة العدول عن تهديد مصير التحالفات الانتخابية القائمة منذ أشهر والسماح لأحزاب وكيانات الكتلة المصرية بالنزول فى قوائم موحدة تحت اسم وشعار موحد لتحالف الكتلة.
أبو الغار وصف قرار لجنة الانتخابات بأن تحمل القوائم الانتخابية أسماء الأحزاب لا التحالفات، بأنه «كلام فارغ ومخالف للقانون وإن حدث فستكون خطة مسبقة ومتعمدة لإفساد الانتخابات البرلمانية فى مصر»، مضيفا «عليهم أن يعودوا إلى رشدهم وإلا سيتحملون وحدهم مسؤولية إفساد الانتخابات». أبو الغار استبعد تقدم الكتلة أو الحزب بأى من مرشحيه فى أول أيام فتح باب الترشح للانتخابات فى انتظار حل الأزمة ورد الجهات المعنية على خطابهم.
الدكتور عماد جاد عضو الأمانة العامة للكتلة، أكد أن ما يحدث «تهريج وتدمير للتكتلات الموجودة على الساحة السياسية»، مشيرا إلى أن ذلك سبب كافٍ لمقاطعة الانتخابات واستكمال لجريمة تُرتكب فى حق مصر لدفع القوى المدنية للخروج من الانتخابات وجعلها بلون واحد، مضيفا أن مؤامرة تُحاك بعد فشل تحالف الإخوان والوفد لتفتيت جميع التحالفات الانتخابية.

» الكتلة المصرية تخوض الانتخابات برمز العلم
» صراع الألقاب في الانتخابات البرلمانية بقنا
» المرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية المصرية: أرقام وأسماء
» الكتلة المصرية تخوض الانتخابات على 46 دائرة للقائمة و45 للفردي والمصري الديمقراطي ب22 للشعب و9للشورى
» عدم الانسجام والصراع على القوائم والتمويل المشترك.. ألغام تهدد التحالفات الانتخابية