أبوتشت : مصائب البراغيث لا تأتي فرادى

بعد أن كانت قرية البراغيت أكثر قرى أبوتشت تضرراً من جائحة الحمى القلاعية التي دمرت الثروة الحيوانية لدى فلاحي القرية البسطاء الذين خربت بيوتهم بسبب نفوق عشرات الرءوس دون تحصلهم على أية تعويضات من الحكومة بعد أن دخلوا في متاهات روتينية لمحاولة اثبات حالات النفوق التي كان يعاينها كل من يمر على الطريق الصحراوي غرب القرية أو الطريق الزراعي شرق القرية تعرضت هذه القرية المنكوبة بعد أسابيع قليلة لكارثة جديدة بدأت باندلاع حريق بمنزل أحد فلاحي القرية في مساء الأربعاء23 مايو أول أيام انتخابات الجولة الرئاسية الأولى و تحديداً في تمام الساعة الحادية عشرة و النصف قبل منتصف الليل في الوقت الذي كانت فيه الأجهزة الأمنية وقوات الدفاع المدني منشغلة بمتابعة تأمين الانتخابات وبعد بضع دقائق امتدت الحرائق بسبب شدة الريح إلى خمسة بيوت مجاورة لمسافة تزيد عن مائة مترعن البيت الأول نتج عن ذلك تدمير شامل لكافة محتويات بيتين بالقرية و تعرضت البيوت الأخرى لخسائر في المواشي و الطيور فقط، و انشغل الأهالي في محاولاتهم البائسة للسيطرة على الحرائق دون جدوى منتظرين وصول سيارات المطافئ التي استغرقت ساعتين لتجتاز 15كيلو متر فقط تفصل القرية عن أقرب وحدة مطافئ بمدينة أبوتشت مما سبب غضب المواطنين و جعل عادل محمد حربى _ صاحب أكثر البيوت تضرراً _ يشتبك في شجار مع سائق سيارة المطافئ مؤكداً أن تقاعسهم وتأخر وصولهم تسبب في خراب بيته و تكبده لخسائر تقارب 50 ألف جنيه هي تحويشة عمره بعد عناء السنين واكتفى السائق بالرد عليه بحجة جهله بالطرق المؤدية إلى القرية .
و بعد ثلاثة أيام فقط اندلع حريق آخر في نفس القرية نتيجة لتطاير الشرر من ماس كهربي انتقل من المحول الكهربي الموجود وسط المنازل إلى قش القصب فوق الأسطح و تسبب في المزيد من الخسائر التي أصابت ثلاثة منازل من بينها أحد المنازل المتضررة في الحريق الأول.

يقول ياسر أمين ـ مدرس ـ لسوء الحظ كانت المياه منقطعة كعادتها في هذا التوقيت المتأخرمما اضطر الناس إلى الاستعانة بمياه الترع والمصارف القريبة و هذا أدى إلى تعطيل جهود الاطفاء و صعوبة احتواء الكارثة و لجأنا أيضا إلى تحطيم بعض خزانات المياه فوق أسطح البيوت المجاورة
ويضيف هاني خلف _ مهندس زراعي _ جاءنا عبد الناصر تغيان عضو مجلس الشعب صباح اليوم التالي ليواسى أهل البيوت المتضررة عن الكارثة ووعد بمتابعة القضية والوقوف إلى جانبهم و هو ما رأيناه بالفعل في بيان عاجل قدمه في مجلس الشعب لتعويض المتضررين و إقامة وحدة مطافي قريبة في قرى الخط الغربي بمركز أبوتشت و لكن لم نر من الحكومة و أجهزتها التنفيذية أدنى استجابة حتى الآن .
و يصرخ عسر حربى _ صاحب منزل متضرر _ مطالباً بإعادة نظر المسئولين إلى القرى الأكثر احتياجاً بالفعل و ليس بالتزوير كما كان يحدث في مشروعات النظام السابق و قال : تعرض منزلي للحريق الثاني و أدى إلى احتراق الأثاث و الأجهزة الكهربية و نفوق الماشية التي كانت تمثل رأس مالي الخاص
و يشاركه همام شرقاوى _متضرر آخر _ الشكوى من عدم تحصل أصحاب البيوت المتضررة على التعويضات اللازمة مؤكداً أن الحريق تسبب في احتراق الأثاث المنزلي و حوالي عشرين ألف جنيهاً من المدخرات المالية و تسببت شدة الحريق في تساقط ملاط الحوائط الداخلية للمنزل و طالب بسرعة نقل المحول الكهربي من الحيز العمراني إلى خارج نطاق المنازل تماماً في أي من الأراضي الزراعية المجاورة للقرية تفادياً لحدوث كوارث جديدة .

» أبوتشت | إلغاء مجلس أمناء إدارة أبوتشت التعليمية وجميع مدارسها
» أبوتشت:صلح بين عائلات أبوتشت وكوم يعقوب بعد حادث أوقف حركة القطارات
» أبوتشت: عائلات أبوتشت تحقن الدماء والمصالحة خلال ساعات
» مركز أبوتشت
» أبوتشت ضبط1.5 طن دقيق مهرب فى